ذكــــريــــات

مش بس لأنها الأولى فى حياتى وانما هى فعلا كانت أحسن وأجمل واحدة فيهم, وأنا مكدبش عليكم كنت بحبها وبفتخر بيها, وكنت بقول لكل الناس عليها, من الاخر كانت مالية عليا حياتى ساعتها.

فى مرة زرت مدّونة شاب عنده 13 سنة, وعجبنى أوى أنه بدأ يدّون وهو صغير كده, وقلتله انى لو كنت بدّون وأنا قده, كان زمانى شاعر مشهور.
فى الوقت ده, هى جت فى بالى, وكان نفسى الاقيها تانى.

بابايا قاعد على الترابيزة بيظبط فى شوية أوراق, منها المهم ومنها اللى بيتعدم لعدم أهميته, وفجأة قالى

فاكر دى ؟
ايه ده مش معقول, أنا لسه كنت بفكر فيها من أسبوع !!
دى تقريبا كانت الوحيدة مش كده ؟؟
لأ, كان فى كام واحدة بعدها.
بس دى أحسن واحدة فيهم.

هى مش بنت الجيران, ولا واحدة قريبتى, ولا زميلتى فى الدرس, انما هى أول قصيدة كتبتها فى حياتى.
ولأنى من صغرى وانا بحب فلسطين وبعتبرها قضيتى الأولى, كانت "فلسطين الحرة" عنوانها.

كنت ساعتها فى سنة أولى أعدادى, بدأت أألف فى القصيدة وأنا راجع من المدرسة فى يوم من الأيام, وساعدنى فى تعديلها ناس كتير منهم عمّى جابر, ووالدى مع انه كان مسافر ساعتها لكن كان بيساعدنى عن طريق الانترنت, ومدرس العربى بتاعى أضاف بعض اللمسات.




وبعد مرور 8 سنين تقريبا من كتابتى للقصيدة دى, والدى "جزاه الله خيرا" لأنه بيحافظ على الورق دايما, أعاد لى بعض من الـ "ّذكــــريــــات".
والدى لما قرأ المقال ده قبل ما أنشره, قالى انه لما القصيدة دى شافها واحد زميله دكتور فى كلية الاعلام كان تعليقه, أن لما حدث زى استشهاد الدرة يحرك الأطفال كده, يبقى "من مثل هؤلاء سيأتى النصر".

ملحوظة : لو خطّى مش واضح, تقدروا تنزلوا القصيدة PDF من هنا