الخميس، 23 يوليو 2009

[حــــرَّكــهـا] تُرمَّاى

. الخميس، 23 يوليو 2009


4 كيلو متر تقريبا بيفصلوا بين بيتى وبين الكلية "حسب Google Earth" .. بمشى منهم 700 متر وبركب الباقى .. بيكون قدامى 3 وسائل مواصلات :
  • المترو.
  • ميكروباص.
  • التُرمَّاى "الزقزوقة".


بفضّل التُرمَّاى مش بس علشان هو بربع جنيه , وانما لأنه بينزلنى قريب من الجامعة ومش بمشى كتير زى المترو, ومش بعدى من قدام حقوق و آداب زى الميكروباص (لأنهم بينقضوا الوضوء :P), ودايما بركب التُرمَّاى لما ببقى نازل بدرى عن ميعادى أو مش ورايا حاجة مهمة وطبعا لازم يكون مش عطلان.


فى يوم من الأيام, من سنة فاتت كنت أنا و "أحمد يوسف" نازلين الجامعة الساعة 7 ونص, طبعا كل المواصلات زحمة, صعب جدا نركب ميكروباص, ومفكرناش نركب مترو لأن لقينا التُرمَّاى جاى من بعيد, المفاجئة أنه كان مليان على الاخر والناس متشعلقة على الأبواب, الوضع كان صعب واحنا لازم نركب لأننا متأخرين أوى.

مفيش حلّ غير "السبنسة", و"السبنسة" عبارة عن حتة حديدة كده فى اخر التُرمَّاى ممكن يتشعلق عليها بالكتير أربعة.



ركبنا السبنسة لأول مرة فى حياتى ومعانا ولدين صغيرين (ليهم قصة لوحدهم) وبعد محطتين نزلنا عند الجامعة.
أحمد : احنا مدفعناش.
خوليو : اه صحيح, طيب أنا هروح أدفع.

طلعنا نص جنيه فكة, عمالين ندور على "الكومسرى" لكن مش عارفين نلاقيه فى وسط الزحمة, الزحمة فعلا كانت لا تطاق.

الحل الوحيد اننا ندى الفلوس لأى حد راكب ونقوله يديها للكومسرى لما يشوفه, وفعلا عملنا كده.
لو سمحت لما يجيى الكومسرى اديله النص جنيه ده وقله اتنين كانوا راكبين على السبنسة.
وللأسف كانت كل التعليقات اللى سمعناها
"يا عم روووووووح", "هو انته اللى هتغير البلد", "يا عم امشى ده ربع جنيه", "يعنى دى مواصلة تدفع عليها", "انته عبيط ولا ايه".
ردينا قلنا "يعنى نخش النار علشان ربع جنيه"

اللى لاحظته ان واحد رد عليا ردّ "سلبى" وبقية الناس بقوا يعملوا زيه.


كنت حاسس ان ممكن حد يشمنا أو يتف فى وشنا مثلا وكأننا كنا بنعمل حاجة غلط, حطينا النص جنيه فى الجامع ومشينا زعلانين على السلبية اللى كانت فى الناس فى اليوم ده.


السنة دى و بعد مرور أكثر من سنة, فى أخر يوم من أيام الامتحانات, التُرمَّاى كان زحمة كالعادة ركبناه بس المرة دى بس جوه مش على " السبنسة".

أديت أحمد جنيه, لأن أحمد كان أكتر واحد فينا جوه وكنا عايزين نعزم زميلنا الثالث اللى كان معانا ولما وصلنا رجعلى الجنيه تانى وقالى الكومسرى مجاش.

قلتله لأ ازاى لازم ندفع, قعدنا ندور على الكومسرى مش لاقينه, واحد راكب سألنى.

انته بتدور على الكومسرى ليه ؟؟
أصل احنا مدفعتش, ممكن حضرتك تاخد وتديله لما يجيى ؟
اه ماشى مفيش مشاكل .
طيب حضرتك خد الجنيه ده اديله 3.
ايه ده يعنى انته عايز ربع جنيه, طب أنا معييش أعمل ايه.
قام راكب جدع ثانى قال انا معايا ربع جنيه.
طلع الربع جنيه واداهولى والتُرمَّاى كان بيتحرك.
وفى النهاية سألنى الراجل, انته عندك امتحان؟؟؟
اه .
ربنا يوفقك.

خلاصة الموقفين : لو جيت تحركها, ولقيت ناس بتحبطك زى الموقف الأولانى, اوعى تتوقف, وافضل حركها علطول, ومع الوقت ربنا هيسخر الناس انهم يساعدوك, ويستفيدوا منك ويحركوها زيك, ودايما حط فى بالك ان اللى عليك بس هو انك تحركها, نتيجة عملك مش عليك دى بتاعة ربنا, وتأكد ان ربنا مش هيضيع تعبك طول ما عملك خالصا لوجهه , "وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ" (115) ( هود)


ملحوظة : تم نشر هذا المقال فى العدد الصيفى من مجلة "بيتنا"

7 التعليقات:

Abu-Bakr Taha يقول...

جزاك الله خيرا
على فكرة لما تعمل كده انت كده مش بس بتاخد ثواب انك مسرقتش حق التذكرة لأ كمان ممكن للي اصادك يعمل زيك و تاخد ثواب عليه و لو غيره شافه هيعمل كده بردك و تاخد برده ثواب عليه
في حديث فيما معناه من سن سنة حسنة فله اجرها و اجر من عمل بها الى يوم القيامة
اظن الحديث ده ينطبق على حالتك
و ان شاء الله ربنا يجازيك خير

Unknown يقول...

دكتور محمد سامى اقترح اقتراح.
قال لو الواحد ملقاش الكومسرى, ممكن المرة اللى بعدها يركب فيها ترماى يدفع تذكرتين بدل تذكرة واحدة

Abu-Bakr Taha يقول...

اه صح اقتراح حلو جدا

غير معرف يقول...

المشكلة أن الواحد يكون ذو نمط تعبيري, عشان هو سريع الهدم, و المشكلة الأكبر أما يكون حد عايز يعمل حاجة و يده متكربشة

علي ما أعتقد أن لينك سلسلة حركها اللي في المجلة ناقصها"-"

سارة

Unknown يقول...

شكرا يا سارة على التنبيه فى موضوع اللينك هبلغ المسؤولين عن المجلة.

انما انا مش فاهم اللى انتى قلتيه فى الأول, ممكن توضحى أكتر ؟؟

سارة يقول...

أصل النمط التعبيري من صفاته أنه سهل الهدم,
و أقصد متكربشة يعني الواحد نفسه يعمل حاجة و مش عارف لأسباب منها أنه مش لاقي حد يسعده أو يشجعه

Unknown يقول...

اه كده فهمت
وتقريبا انتى قصدك "متكلبشة" مش "متكربشة"
جاية من كلمة "كلبشات".

واللينك اتعدل خلاص

إرسال تعليق