فــــرح فــى الشــــــارع

بيبقى يوم نكد وخنيق ومقرف وكله مشاكل لو عندك فرح فى الشارع .... ياااااااااااااااااه ... كمية من الكلاكيع بتبقى فى نفس الواحد مش بيبقى عارف يتخلص منها ازاى ... حاجة فوق الوصف ... طبعا احنا مش ضد ان الناس تفرح ولا حاجة لا سمح الله ... بس احنا نفسنا نفرحلهم ونفرح معاهم ...

بس انا نفسى افهم ازاى واحد يشغلى عماد بعرور او سعد الصغير والاغانى الشعبى المقرفة دى ويقولى فرح ... طب سيبك من الاغانى انها شعبى ... احسن حد يتهمنا اننا مش بنحب الشعب واننا ضد الشعب ... الاغانى لو بصينا لكلماتها هنلاقيها متنفعش خالص تشتغل فى افراح .. يعنى مثلا اغنية "علي يا علي يا علي يا علي "... دى اغنية بتنادى على واحد اسمه علي ودى بتناسب بس لو العريس اسمه علي انما غير كده يبقى اسمه استهبال .

وبرضه من الاغانى الشهيرة .... "خش عليه خش عليه" ... دى على ما اعتقد لو كان العريس لاعب كرة قدم فى مركز شباب الحبانية هتبقى مناسبة جدا ... وفى اغنية" انا مش انا ..انا مش عارفنى" دى على رأى واحد متنفعش غير لواحد محروق وكان تفسيره ان المحروق لما بيبص على نفسه فى المراية بيقول انا مش انا .

وفى اغانى بقى بتتكلم عن الغدر وعن الخيانة وعن ان الدنيا مفيهاش صاحب والدنيا غدارة وكده ... دى بقى تشتغل بس فى حالات الطلاق او لما يكون ليك قريب مات فى العبارة 98 وفى الاخر يحكموا على القاتل بالبراءة .

مش عارف الناس مبقاش عندها ذوق فى الحاجات اللى ممكن تسمعها ... ولا احنا مبقاش يفرق معانا ... زمان كان بيبقى فى اغانى بيشغلوها فى الافراح تحسسك فعلا ان انته فى فرح وان فى اتنين فعلا هيتجوزوا ... وان فى بيت جديد هيتفتح ... انما دلوقتى تحس ان الافراح (اللى فى الشارع) مفيهاش غير ناس (نصهم مش معزوم) جايين يشربوا حاجة ساقعة ويسمعوا الاغانى الشعبية الخنيقة دى ويرقصوا ويتمايلوا وبس .

ده غير بقى الحاجات التانية ... زى الحشيش والبانجو والخمرة والحاجات دى ... مرة واحدة تلافى الشارع اتملا خس وفزدق وقزايز بيرة وورق بفرة ... وتحس ان كل اللى حواليك مساطيل ... ويا سلام بقى لو كان فى فرقة مثلا بتحييى الفرح وجايبين رقاصة ... تحس ان انته قاعد فى نار جهنم والعياذ بالله .

مناظر مقرفة بنشوفها كل يوم وبالذات ايام الصيف علشان الافراح كترت ... وكمان الموت كتر ... ومبقاش غريب علينا اننا نشوف فى نفس الشارع فرح وعزى فى نفس الوقت ... بل ان الناس اللى بيبقوا عاملين الفرح مش بيبقى على بالهم ابدا احترام مشاعر الناس اللى عندها ميت وبيكون الصوت عالى على الاخر اوى وممكن كمان لو الاذان اذن ... ميوقفوش الفرح احتراما للاذان ... وكأن اللى بينادى ده مش بينادى عليهم هما ... ولا كأنه بيقول الله اكبر ... اكبر من كل شئ ... اكبر من الفرح ... واكبر من الرقص على الطبول ... واكبر من فرحنا وحزننا.

كان فى اقتراح وتوجه ان لو فى فرح فى الشارع فى يوم من الايام اسيب البيت فى اليوم ده علشان مخنقش نفسى ... لو عملت كده هبات ربع الصيف بره بيتى وادعى ربنا ان اللى أبات عنده ميكونش عنده فرح فى الشارع .