مهمة صعبة

بدأنا فى مراجعة انفسنا, وكان هناك من هو خارج القائمة يدعمنا ويدعم هدفنا (عدم وصول الاتحاد القديم أو من يدعمه) وكان من هؤلاء "كريم الجبالى" و "اسلام يوسف" وبصراحة هم من أكثر من ساندونى وساعدونى فى هذا الوقت, وهم من اقترح علىّ فكرة التحالفات مع المستقلين, وبذلوا جهدا كبيرا فى اقناع معظمهم فى التحالف معنا من أجل الوصول لنفس الهدف, تواصيت أنا وزملائى فى القائمة بالدعاء والاجتهاد فى يوم الاعادة حتى يفوز مرشحنا "احمد يسرى" بالمقعد وكان دورى انا قيادة التحالفات, وكانت "مهمة صعبة".

يوم الأربعاء 30/3/2011 كان يوما حاسما ففى هذا اليوم سيتحدد من الفائز على مقعد الاعادة فى لجنة الأسر وسيتحدد أيضا بعد فرز نتيجة الاعادة الأمين والأمين المساعد لكل لجنة من اللجان, والأمين والأمين المساعد للكلية. بدأ اليوم ساخنا من البداية كان مرشحينا يتحركون بحيوية فى الكلية لاقناع طلبة الفرقة الثالثة بالمشاركة فى جولة الاعادة وأقناعهم أيضا بالتصويت لمرشحنا, ورأيت منهم فى هذا اليوم جهد وعزيمة وبذل وكان ذلك بفضل الله عز وجل.

الان أصبح هدفنا ان لا يكون لأى فرد من أعضاء الاتحاد القديم أو من يساندهم منصب أمين أو أمين مساعد فى أى لجنة, وكانت كل مناقشاتنا مع المستقلين حول هذا الأمر.

وكانت طريقة اختيار الأمين والأمين المساعد من كل لجنة عن طريق أعضاء اللجنة أنفسهم, فاذا حدث تعادل يتم عرض الطالبين المتعادلين على جميع أعضاء الاتحاد الثلاثون ليحسموا الأمر, فاذا حدث تعادل أيضا يتم حسم الأمر بالقرعة.

بدأ "كريم الجبالى" و "اسلام يوسف" وأخرون بالاتصال ببعض المرشحين المستقلين, ذهب كريم الجبالى (وفى الحقيقة هو لم يتركنى للحظة لمدة 6 ساعات من الساعة العاشرة وحتى الساعة الرابعة وبقى منتظر حتى اعلان جميع النتائج) للتحدث مع أحد المستقلين من اللجنة الفنية, وكانت نية هذا المرشح هو دخول الانتخابات لمنافستنا لأن قائمتنا كانت تحتوى على طلبة من الاخوان المسلمين وأنا منهم, وكان هناك اعتقاد سائد أن قائمتنا هى قائمة الأخوان المسلمين وهذا ليس صحيحا, ولكن قائمتنا كانت تضم طلبة من الاخوان وطلبة من غير الاخوان وكان هدفنا الأساسى هو خدمة الطلبة وعدم اعطاء الفرصة للاتحاد القديم ومن يساندهم, الجدير بالذكر أن جميع الطلية فى القائمة يحظون بالاحترام وحسن السمعة بين طلبة الكلية.

اقتنع عضو اللجنة الفنية (ياسر الزهار) بالأمر, ووافق على دعمنا ووعدناه بأن ندعمه, وبصراحة كنت أظن أنه سيسوامنا على منصب الأمين أو الامين المساعد فى الاتحاد ولكنه كان محترما جدا فى حديثه ولم يتحدث بهذه اللغة اطلاقا, فقط هو تناقش معى فى برنامجه الانتخابى لأنه كان يتوقع ألا اوافق على حفلات غنائية كان ينوى عملها فى الكلية, ولكنى حدثته بأن هناك أمران مهمان: أولا: أنه لا يجب أن نصل لمرحلة الاسفاف كما يحدث فى حفلات الجامعة, ثانيا: أن المهم هو ارضاء طلبة الكلية, وبطبيعة الحال طلبة كليتنا يرفضون الاسفاف, ولكنه وضح لى أن الحفلات اللى يقصدها هى حفلات غنائية ثقافية واتفقنا فى النهاية أن نعمل كفريق داخل الاتحاد.

الخطوة التالية كانت سهلة حيث أن اقتناع مرشحة اللجنة الفنية الأخرى كان أسهل بعد أن وصلنا لاتفاق مع المرشح الأول, وخاصة أيضا أنه لم يكن هناك اى من مرشحينا فى اللجنة الفنية, وكان فى اللجنة الفنية 5 أعضاء منهم اثنان من المستقلين اتفقنا معهم ومستقلة لم نصل معها الى اتفاق, ومرشحان من القائمة الأخرى, وأثناء الانتخابات على مستوى اللجنة الفنية حدث أمر لم نتوقعه, فقد صوت الطلبة من القائمة الأخرى للطالبة المستقلة التى لم تتفق معنا, وكان المتوقع ان تكون هى أمين اللجنة, ولكن حدث أمر غريب, فقد كان هناك صوت باطل فى مقعد الأمين فحدثت الاعادة.

اللجنة العلمية كانت سهلة أيضا, كان بها مرشحتانا ومرشح مستقل ومرشح من القائمة الأخرى.

اللجنة الرياضية كان بها مرشح من قائمتنا ومرشح مستقل ومرشحان من القائمة الاخرى, وتوصلنا لاتفاق مع المرشح المستقل أن ندعمه كأمين وندعم مرشحنا كأمين مساعد.

لجنة الجوالة كان بها أنا و مرشح اخر من قائمتنا ومرشحان من القائمة الأخرى, أى ان نتيجة هذه اللجنة هو التعادل.

اللجنة الاجتماعية كان بها مرشحان من قائمتنا ومرشحان مستقلان ومرشحان من القائمة الأخرى, وصلنا لأحد المرشحان واتفقنا معه أن ندعمه كأمين للجنة وندعم مرشح أخر لدينا كأمين مساعد أما المرشح الثالث منا فلن نصعده, وهذا لأن هدفنا ليس الفوز بكل المقاعد وانما فقط ابعاد أعضاء الاتحاد القديم ومن يدعمهم من الاتحاد قدر الامكان, وكان الاتفاق سهلا.

أما لجنة الأسر فكانت بها مرشح منا ومرشح من القائمة الاخرى, وكنا ننتظر نتيجة الاعادة, فاذا كانت نتيجة الاعادة لصالحنا فقد حسم المقعدين لصالحنا واذا كانت العكس حسم لصالحهم, ولكن بفضل الله وكرمه حسمت النتيجة لصالحنا فى مقعد الاعادة.

اللجنة الثقافية كان بها مرشح لنا ومرشحان مستقلان ومرشحان من القائمة المنافسة, وكانت من أصعب اللجان فى ادارة التحالفات, ماذا فعلنا فى هذه اللجنة ؟؟ وما كانت النتيجة النهائية ؟ هذا ما سنعرضه فى الحلقة الأخيرة القادمة.