الاثنين، 6 يونيو 2011

انسحبوا

. الاثنين، 6 يونيو 2011

أعلنت اللجنة المنظمة للانتخابات فتح باب الترشيح, وكان فى الاعلان ان عدد طلبة الاتحاد هو 14 طالب, أى طالبين لكل لجنة من اللجان السبع, فبدأت بتجميع زملائى وقمنا   بعمل قائمة انتخابية تضم 14 مرشحا من جميع الفرق للمنافسة على جميع مقاعد الاتحاد, واجتمعنا وحددنا أسم القائمة وكان “صوتنا” وبدأنا فى عمل دعاية للقائمة ونشر برامجنا الانتخابية لمنافسة أعضاء الاتحاد القديم ومن يساندهم, وفى هذه المرحلة كان لصديقى "يحيى إحسان" دور كبير للغاية فى تجميع الطلبة للمشاركة فى الانتخابات, وللدعاية للقائمة.





وهنا يجب التنبيه للأمانة أيضا, أن القائمة المنافسة ليس بينى وبينهم أى عداوات على الرغم من أن بعضهم كان يراقبنى لصالح قائد الحرس, أما البعض الأخر فلم يكن أصلا فى الاتحاد القديم (وأكن لهم الاحترام والتقدير) ولكنهم ساندوا هؤلاء وهذا يكفى لمنافستهم, فهم وضعوا أنفسهم بأنفسهم فى سلة واحدة مع أعضاء الاتحاد القديم المتعاونين مع الأمن.


قبل غلق باب الدعاية اكتشفت اللجنة المنظمة أن هناك خطأ فى فهم اللائحة, وأن افراد الاتحاد هم 14 طالب من كل دفعة أى 56 طالب على مستوى الكلية وهو ما أصابنى بالاحباط, فهذا العدد كبير جدا, وعدد المرشحين لم يتجاوز ال 36 وبالتالى فستحسم معظم المقاعد بالتزكية, قدمنا أعتراضا على هذا الأمر ولكن لم يكن هناك جدوى فقرارهم قانونى على الرغم من انه لا يناسب كليتنا, فحتى يتم انتخابات يجب ان يترشح على الأقل 84 طالب على مستوى الكلية وهو عدد كبير بالنسبة لطلبة كليتنا التى لا يتجاوز عددهم ال 1300 طالب تقريبا.


اغلق باب الترشيح وظهرت كمية المقاعد التى حسمت بالتزكية, فقد تم حسم 20 مقعد بالتزكية وتم عمل انتخابات على 10 مقاعد فقط (عدد طلبة الاتحاد هذا العام 30 طالبا فقط), وكنت من الفائزين بالتزكية حيث كنت مرشحا على مقعد الجوالة للفرقة الرابعة ولم يترشح غيرى, اجتمعنا كقائمة لأخذ قرار بهذا الشأن, وكان رأييى هو الانسحاب اعتراضا على هذا الخطأ فى فهم اللائحة وعلى اللائحة نفسها, وتكوين أسرة والقيام بنفس الأنشطة بعيدا عن الاتحاد,, واذا انسحبنا فإن الانتخابات لن تجرى فى أى مقعد (معدا مقعد اللجنة الفنية للفرقة الرابعة) وكان هذا الانسحاب سيكون له أثر واضح كاعتراض.


ولكن رأى الاغلبية كان ضد رأييى, ولأننا كنا نعمل كفريق, كانت الشورى ملزمة لنا جميعا وكانت حيثيات المعترضين على الانسحاب أن لا نترك المجال مفتوحا لطلبة الاتحاد القديم ومن يساندهم, وأن ما زال لدينا فرصة لاظهار الصورة الحقيقة والتى ينبغى أن يكون عليها اتحاد الطلبة.


كان يوم الانتخابات مميزا, فلأول مرة بالكلية نرى تلك الصناديق الخشبية, ولأول مرة أيضا نرى ذلك الاقبال الغير متوقع من الطلبة, كان يوما مفرحا بغض النظر عن النتيجة التى ستليه, وكانت المنافسة شديدة للغاية وخاصة فى الفرقة الثالثة, حيث أن عدد المقاعد التى يتم عليها انتخابات هى 5 مقاعد فى ثلاث لجان, ونحن ننافس على ال 4 مقاعد فى الثلاث لجان.
اقبال الطلبة على التصويت
فاز 6 من قائمتنا بالتزكية, أما القائمة الأخرى ففاز منها 10 أفراد من أصل 13 بالتزكية, ودخل 8 أفراد من قائمتنا الانتخابات فزنا بمقعدين فى الفرقة الثانية فى اللجنة العلمية, وخسرنا مقعدين فى الفرقة الرابعة اللجنة الفنية وكان الفائزين مرشحين محترمين لا ينتمون أو يدعمون الاتحاد القديم (مستقلين) أما فى الفرقة الثالثة فاز أحد مرشحينا على مقعد الأسر وتعادل الاخر مع مرشح من القائمة الأخرى, وخسر مرشحنا على المقعد الرياضى بفرق صوت واحد عن عضو الاتحاد القديم, وخسر مرشحنا فى اللجنة الثقافية بفرق صوت واحد ايضا عن مرشحة مستقلة.


الان أصبح عدد أعضاء الاتحاد من قائمتنا 9, والاعادة فى اليوم التالى على مقعد الأسر, فإما ان نتم 10 أعضاء واما أن يكون عدد اعضاء القائمة الاخرى 13 فرد فى الاتحاد, بصراحة كانت النتيجة صادمة لى, فهم كقوة عددية أكثر منّا وحتى لو فزنا بمقعد الأسر فى جولة الأعادة, هنا أصابتنى الحيرة والقلق فكيف لى أن أرضى بأن يعود الاتحاد القديم مرة أخرى (او من يدعمه) بعد كل هذا, لم أكن بمزاج جيد وخاصة أننى تأكدت ان هذه الخسارة كانت بسبب تقصيرنا, كلنا كان مقصر, أحد مرشحينا جاء وقال لى هناك 4 من أصدقائى لم يصوتوا, والاخر قال لى أنا لم أصوت من الأساس, فأرسلت للجميع رسالة شديدة اللهجة بأننا ان استريمنا فى التقصير فاننا لن نستحق الا ما نحن فيه.


فى الحلقة القادمة: ماذا كان أثر الرسالة على زملائى فى القائمة ؟ وما قصة التحالفات كيف بدأت وكيف سارت ؟