بٍــذنُــوبِـنـَا

فى أحداث غزة الأخيرة كان أخواننا الفلسطينين دائما ما يشعرون بالقوة لمساندتنا المستمرة لهم, أما فى أحداث الصين فأن اخواننا هناك يشعرون بخذلاننا لهم, ويستنجدون دائما ولكن للأسف الشديد "المسلمون لا يتحركون", بل أن الأدهى والأمر ان معظم المسلمين لا يعلم بما يحدث.

ليست الصين فقط, فلو وضعت يدك فى أى مكان على نموذج الكرة الأرضية ستجد مسلمون مضطهدون, ويجب أن تتأكد ان كل ما يحدث لأخواننا المسلمين فى شتّى بِقاع الأرض, انما هو بذنوبنا وتقصيرنا فى الطاعات, فإذا طلبت منى النصيحة لنصرة أخوانك المسلمين فى أىّ من بقاع الأرض, قبل أن تجمع التبرعات وتعرف الناس بقضايا المسلمين وتخرج فى المظاهرات السلمية لتعبر لاخوانك عن تضامنك معهم, "أصلح نفسك".

تلك الكلمات امتصت غضبى, فالأن عرفت أن ما نحن فيه من ذل بسببى أنا, وعلمت أن تقصيرى فى صلاة الصبح تسبب فى قتل ذلك الشاب بتلك الطريقة المهينة.

 
ولكن الفكرة ليست الصين فقط

وانما الصين و فلسطين ومحاولات هدم المسجد الأقصى والشيشان والعراق والسودان وأفغانستان والبوسنة والهرسك والصومال, كل هذا الذل وكل هذا الأضطهاد فى هذه البقاع من الأرض وغيرها, انما هو بذنوبى أنا.

"بٍــذنُــوبِـنـَا" ستكون سلسة من المقالات تعرف بالبقاع التى مضطهد بها المسلمين وقضاياهم.

وستكون هذه المقالات بنيتين:

1. معرفة أمور المسلمين والأهتمام بها فأنه "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
2. أن نعلم أنه بذنوبنا يزيد الظلم والضغيان وقمع وأضطهاد المسلمين فى الأرض لعلّنا نتوب عن تلك الذنوب.